
لست الوحيدة في خسارات الترحال. فكل من قادته ظروفه إلى التنقل بين المدن لابد انه عاش ألم هذه الخسارات. ولكل منا شكل المه وشدته. بالنسبة لي كانت الخسارة الأولى عندما غادرت بيروت إبان الحرب حينها تركت بيتا ومكتبه وصور وذكريات فقدتها كلها عندما نهب البيت ودمر أثناء حرب المخيمات
وتواصلت الخسارات من عمان الى روما إلى الكويت ففي كل مكان أنوي الاستقرار به أعود لاتركه واترك فيه بيتا ومكتبة وصور وذكريات هذا عدا عن الخسارات المتنقله عبر السفرات الصغيرة فكم من المرات أوقفت في المطار لتصادر الكاميرا ومامعي من أفلام وأوراق لاخرج بعد تحقيق رتيب حفظت أسئلته عن ظهر قلب خالية الوفاض. لكن الخسارة الأكثر الما بالنسبة لي كانت في رحيلي الاخير الى بيت امي. فبعد تصفية بيتي وتشتت مقتنياتي من أعمال فنية وكتب ووثائق توزعت على الأصدقاء والجامعات لم يبق لي سوي أرشيف الصور والكتابات المنشورة وغير المنشورة. لاكتشاف رغم صغر حجم المنقولات ضياع كم من أرشيف الصور تذكرت منها صور سفرات الي اليمن وليبيا والجزائر وروسيا
وربما أماكن أخرى أخرى لم اتذكرها
مايؤلمني في هذه الخسارات انني لم أكن اصور بعدسة كاميرا محترفة بل بعدسة عاشقة للأشخاص والامكنة